منذ لحظة استيقاظكم حتى خلودكم إلى الفراش، تتعرّضون لجراثيم كثيرة. أماكن عديدة في المطبخ، والحمام، والمكتب، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأدوات التي تستخدمونها يومياً، يمكن أن تحمل بكتيريا، مثل السالمونيلا والليستريا. ما أبرز هذه الجراثيم وأخطرها؟كشفَ الطبيب الأميركي العالمي د. محمد أوز أخيراً عن لائحة تضمّ الأغراض والأماكن التي تضمّ نسَباً هائلة من الجراثيم المخبّأة بهدف التسلّح بالمعرفة اللازمة والخطوات الضرورية لمحاربتها:
فرشاة الأسنان
يمكن لفرشاة الأسنان أن تكون ملجأً لآلاف البكتيريا، وذلك ليس فقط لأنكم تنظّفون فمَكم بواسطتها، فلدى وجودها في الهواء الطلق تصبح الفرشاة عرضةً للبراز وبكتيريا أخرى ناتجة من تدفّق المرحاض.
لتصحيح الوضع، يُنصَح بإغلاق الغطاء قبل تدفّق المرحاض، وحفظ فرشاة الأسنان في مكان آمن كالخزانة أو الدُرج، أو غسل فرشاة الأسنان في غسّالة الأطباق لتعقيمها.
مقابض الثلّاجة
قلائل هم الأشخاص الذين يفكّرون في تنظيف مقابض الثلّاجة بانتظام. بعد لمسِ اللحوم النيئة، والفاكهة والخضار غير المغسّلة، أو حتى تكسير البَيض، تفتحون غالباً الثلّاجة من دون التفكير في غسل أيديكم. تجنّبوا التلوّث الغذائي والأمراض المُحتملة المُنتقلة عبر الأكل في المطبخ من خلال تنظيف مقابض الثلّاجة أقلّه مرّة في الأسبوع.
الخلّاط
إذا كان الـ"Smoothie" هو طعامكم المفضّل على الفطور، لا بدّ مِن أن تلقوا نظرةً ثانية على الخلّاط. عند غسلِ هذه الأداة، من السهل جداً إهمال الحلقة المطاطية التي تثبّت الشفرة في مكانها، ما يجعلها أرضاً خصبة لكلّ أنواع البكتيريا.
بين جزيئات الفاكهة، والخضار، واللبن التي قد تُحاصَر، يمكن للبكتيريا أن تنمو بسهولة وتُخلَط مع العصير. لتفادي هذه المشكلة، لا بدّ من تفكيك الخلّاط كلّياً بعد كلّ استخدام، والتأكّد من تنظيف كلّ الأجزاء جيّداً. فضلاً عن ضرورة الحِرص على تجفيف كلّ القِطع قبل إعادة تركيبها، تفادياً لنموّ العفن.
مقابض الأبواب ومفاتيح الضوء
تُستعمل هذه الأدوات بانتظام من قِبل العديد من الأشخاص، الأمر الذي يؤدّي إلى انتشار البكتيريا. لا بدّ من تعقيم تلك الموجودة في منازلكم أو مكاتب عملكم أسبوعياً، خصوصاً إذا كان أحدهم مريضاً. كذلك يمكن تفادي الاحتكاك المباشر معها من خلال لمسِها بواسطة المحارم الورقية.
الهاتف
سواءٌ أكان هاتف المكتب أو الخلوي، إنّه قذِر! هذه الأدوات لا يتمّ لمسُها بانتظام بواسطة اليدين النظيفتين أو المتّسختين فحسب، إنّما أيضاً تتلامس مباشرةً مع الفم الذي يُعدّ واحداً من أكثر أجزاء الجسم التي تنتشر فيها الجراثيم. إحرَصوا على تنظيف هواتفكم بواسطة مناديل مُبلّلة تحتوي الكحول بشكل يومي لتطهيرها.
أدوات الكمبيوتر
تُعتبَر لوحة المفاتيح وفأرة الحاسوب من العوامل الأخرى في العمل المسبّبة للجراثيم. الاحتكاك المستمرّ مع زيوت الجسم والبكتيريا الناتجة من اليدين يَجعل هذه الأدوات أرضاً خصبة للبكتيريا. من المهمّ إبقاء علبة من المناديل المطهّرة على المكتب لتنظيفٍ سهل وسريع.
الحنفيات
سواءٌ أكانت حنفية حمّام المنزل، أو المكتب، أو الحمّام العام، فهي حتماً قذرة ومليئة بالجراثيم. بعد احتكاك الناس بالمرحاض، والسوائل، والبراز، تكون الحنفية أوّل أداة يلمسونها. تجنّبوا اتّساخَ أيديكم عقبَ غسلها من خلال استخدام محرمة ورقية لإقفال الحنفية.
الحمّامات العامة
قد تفكّرون في أنّ الحمامات العامة هي وحدها التي تكون مكتظّة بالبكتيريا، إلّا أنّ القفل الداخلي للحمّام هو الذي يجب أخذ الحذر منه أيضاً. في كلّ مرّة يتدفّق المرحاض، يمكن لمياه الحمّام والبراز أن تنتشر في كلّ أنحاء الغرفة، خصوصاً القفل الذي يَلمسه الأشخاص عند الخروج. إحرَصوا على غسل أيديكم جيّداً لتجنّب اصطحاب أيّ بكتيريا معكم.
الأوراق النقدية
يمكن للمال أن يكون بسهولة واحداً من الأغراض الأكثر قذارةً والتي يتمّ استعمالها يومياً. تبادُل المال باستمرار عن طريق الأيدي، من دون وسيلة لتنظيفه جيّداً، يضمن أنّ الأوراق النقدية وحتى بطاقات الائتمان تحتوي كمّية هائلة من الجراثيم. إغسلوا أيديكم مباشرةً بعد استعمال المال، وعقّموا بطاقات الائتمان بانتظام.
النادي الرياضي
هذه الأماكن مليئة بالتعرّق، حيث يمكن للبكتيريا أن تنمو وتتكاثر إذا تُرِكت على الأسطح من دون معالجتها. المعدّات الرياضية، والآلات، والفرش، أدوات ثَبُتَ أنّها تضمّ آثاراً مرتفعة من البكتيريا، والجراثيم، والأمراض، لذلك احرَصوا على تنظيف كلّ غرض قبل الاستخدام وبعده.
مقبض عربة التسوّق
يُعتبَر من أكثر الأغراض التي يَلمسها الصغار والكبار على حدّ سواء أثناء التسوّق في السوبر ماركت، وبالتالي فهو متّسِخ جداً. لا تتردّدوا في تنظيف مقبض العربة بواسطة المناديل المبلّلة قبل الاستعمال وبعده.
مضخّة البنزين
كثيرون يستخدمونها يومياً، ويستعملون المقبض بأيدي نظيفة ومتّسخة. لا يمكن الاستغناء عن وضع معقّم اليدين في السيارة للاستعانة به مباشرةً بعد الاحتكاك بالمضخّة، تفادياً لجرف جراثيم إضافية إلى المقود وأجزاء أخرى من السيارة.
الحقيبة
فكّروا جيّداً أين كانت حقيبتكم قبل وضعِها على طاولة المطبخ! معظم النساء يضعن الحقائب على الأرض ويَصطحبنها معهنّ إلى الحمام. لتجنّبِ هذه الحادثة الجرثومية الكارثية التي قد تنتقل إلى المأكولات، لا بدّ من وضع الحقيبة في الخزانة أو أي مكان آخر بعيداً من المطبخ.
الأحذية
تحتكّ الأحذية بكلّ شيء موجود على الأرض، بغضّ النظر إذا كانت نظيفة أو متّسخة. إرتداء الحذاء ذاته في المنزل يُدخل البكتيريا من الخارج إلى الأماكن التي تجلسون فيها، وتأكلون، وتنامون. إذا كنتم لا تريدون تنظيف أحذيتكم كلّ ليلة، إنزعوها وأتركوها بالقرب من الباب.
جهاز التحكّم
عندما تجلسون وتبحثون عن برامجكم التلفزيونية المفضّلة، فكّروا في آخِر مرّة نظّفتم جهاز التحكّم (Remote Control) الذي تبيّن أنه يحمل ملايين البكتيريا. عقّموا هذه الأداة مرّةً في الأسبوع على الأقلّ حفاظاً على منزل أكثر نظافة وصحّة.
دُرج المنتجات الطبيعية
لا يفكّر الأشخاص عادةً في أنّ محتوى ثلّاجتهم يكون قذراً. في الواقع، يمكن للخضار والفاكهة غير المغسّلة الموجودة مع بعضها في الدُرج أن تسبّب مشكلة كبيرة. آثار السالمونيلا والليستيريا والعفن، تكون موجودة عادةً في الدُرج المخصّص للمنتجات الطبيعية، ما قد يؤدّي إلى مشكلات صحّية جدّية. إغسلوا الدُرج بانتظام بمياه ساخنة وصابون للتخلّص من البكتيريا غير المرغوبة.
حوض المطبخ
تشكّل مغسلة المطبخ أرضاً خصبة للجراثيم، كيف لا وفي هذا المكان تحديداً يتمّ غسلُ الأيدي المتّسخة، ومعالجة اللحوم النيئة، وتنظيف المأكولات؟ 100 مليون خلية بكتيرية و240 ألف خليّة عفن رُصِدت في أحواض المطبخ، مع وجود تركيز أعلى للبكتيريا حول تصريف المياه. إحرَصوا على تنظيف الحوض بعد كلّ استخدام بواسطة البايكنغ صودا لقتل الجراثيم.
الإسفنجة
تُعتبَر من أكثر أدوات المطبخ اكتظاظاً بالجراثيم. من خلال تنظيف أسطح المطبخ وصولاً إلى التخلّص من المأكولات القديمة المُلتصقة على الأطباق، تجمع الإسفنجة الأطعمة جنباً إلى جنب مع البكتيريا. يمكن قتلُ الجراثيم في الإسفنجة عن طريق وضعها في غسّالة الأواني، وشطفِها بمياه ساخنة وصابون، وتغييرها مع مرور كلّ أسبوع أو أسبوعين كحدّ أقصى.
(سينتيا عواد - الجمهورية)