لم يعد السفر الى بلدان بعيدة خارج عن المألوف، انما زيارة الدول التي لم تنل اعترافاً دولياً بوجودها في الأساس هو الغريب. ولا يقل عدد هذه الدول "غير الموجودة" عن الخمسين دولة.
ويقول الكاتب المختص بالسفر عالم الجغرافيا في جامعة أكسفورد نيك ميدلتون: "الكل على دراية كاملة بخريطة العالم السياسية... لكن ما لا نراه في الخريطة هو الرقم الكبير من الدول التي تسعى إلى الاعتراف بها، والتي نادراً ما يتم الانتباه إليها".
وجمع ميدلتون مجموعة من الدول غير المعترف بها في كتابه "أطلس الدول غير الموجودة"، والذي يأخذ القراء في رحلة عبر دول العالم المنسية أو التي لم تحصل على اعتراف من الأساس، ومنها:
توفا: كانت دولة مستقلة، لكنها اليوم تابعة لروسيا. وهذه المنطقة، التي تشتهر بسهوبها وغاباتها في سايبيريا الجنوبية، من وجهات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصيفية المفضلة.
صوماليلاند: تقع على القرن الأفريقي، بتعداد سكاني لا يتجاوز الـ 3.5 مليون شخص. وسعت هذه البلاد للاستقلال عن الصومال منذ العام 1991، وتعتبر ملاذاً آمناً مقارنة بحالة عدم الاستقرار الذي تعيشه الصومال.
غرينلاند: يعتبر الكثيرون أنها دولة قائمة بحد ذاتها، لكنها في الواقع لا تزال جزء مستقلاً من الدنمارك ولم تحظى بالاعتراف الدولي.
آلانتيوم: بحسب الإمبرطور جورج الثاني، أو جورج كروكشانك، الحدود الجغرافية ليست الشرط الأساسي لتشكيل دولة. وهذا الرجل هو حاكم آلانتيوم، التي تقع في ضواحي مدينة سيدني الأسترالية. وبحسب الموقع الإلكتروني لها، فهي "دولة غير إقليمية، علمانية، تقدمية، دوليّة، مستقلّة".
كتالونيا: بالرغم من خلافها الطويل مع حكومة مدريد، تبقى منطقة كتالونيا جزء من إسبانيا. وفي العام 2014، صوّت 1.6 شخص كتالوني لتأييد استقلال هذه المنطقة عن إسبانيا في تصويت غير رسمي. وتعتبر مدينة برشلونة "جوهرة" هذه المنطقة، التي لطالما كانت مقراً للفنون والفنانين.
مابوتشي: فيما ما مضى، كانت منطقة مستقلة، حتى تم تقاسم أراضيها بين دولتي الأرجنتين وتشيلي في القرن التاسع عشر.
جزيرة مان: تعتبر هذه الدول من أكثر الدول الهادئة والمغمورة في العالم. وهي عبارة عن جزيرة تحت سلطة العرش البريطاني، ولكنها لا تتبع للمملكة المتحدة.
كريستيانيا: بدأت كريستيانيا كجزء من تجربة قام بها عدد من الشباب الـ "هيبيز" في قلب العاصمة الدنماركية كوبنهاغن. وأسست هذه المجموعة المدارس والمنازل والأعمال في هذه "الدولة"، التي لا يتجاوز تعدادها السكاني الـ 850 شخصاً.
سيبورغا: على الحدود بين إيطاليا وموناكو توجد قرية سيبورغا. ويعود تاريخ مطالبة هذه القرية بالاستقلال إلى حين اكتشف رئيس جمعية زارعي الزهور التعاونية فيها، جورجيو كاربوني، أن القرية غير مذكورة في السجلات التي تنص على تأسيس إيطاليا. ولا تزال "رعية" كاربوني الوفية تسيرعلى نهجه، بالرغم من أنهم لا يزالون يدفعون الضرائب للحكومة الإيطالية
CNN