يعد المحلل الشهير "Ming-Chi Kuo" من أقرب المحللين لشركة "آبل" في السنوات الأخيرة حيث وصلت مصداقيته من جانب توقع الأجهزة المقبلة من "آبل" حدا كبيراً جداً بالاضافة الى مواصفاتها أيضاً.
هذا ويتوقع المحلل أن "آبل" ستطرح "آيفون" بشاشة 4 أنش خلال الربع الأول من السنة باسم iPhone 5se وسيضم معالج "A8" من "آبل" بالإضافة الى ميزة الزجاج 2.5D وسيحصل على الكاميرا 12 ميغابكسل.
أما عن "آيفون 7" فسيحصل على العديد من التحديثات والميزات الثورية بحسب وصفه والتي تعمل "ابل" عليها لتقدمها في نهاية السنة الحالية.
أما عن النصف الأول من السنة فسيشهد أيضا "آيباد إير 3 "الجديد الذي تعمل عليه "ابل" أيضا.
هذا وكل عام،تتسابق شركات الهواتف الذكية من أجل إصدار النسخ الجديدة من أجهزتها في السوق،تختلف بالشكل وبالإضافات وبالمميزات. بالاغلب تكون الإضافات في قوة العدسة للكاميرا وسرعة الهاتف بالاضافة الى سعته، في حين يتغيّر في بعض الاحيان شكل الجهاز. فبعض الشركات كـ "آبل" تحدّث شكل أجهزتها الذكية كل سنتين مثلا.
والمثال على هذا، أجهزة "آيفون" من طراز الـ"S" والتي تتطابق مع جيلها السابق من الهواتف، مع الاختلافات في المميزات الداخلية. وكانت أهم المميزات التي برزت في فئة "S" خلال السنوات الماضية، إطلاق "سيري" المساعدة الذكية ، بالاضافة الى ميزة فك قفل الجهاز على البصمة.
هذه الاختلافات، البسيطة أو الجوهرية، لم تشكّل أي تحد خطرا على سياسة "آبل" عند إطلاق كل جهاز جديد من جهة الشكل قبل المضمون. يترافق هذا التحدي إذا دوما مع جميع النسخ الجديدة من هواتف "آيفون"، وآخرها، والذي ينتظره الكثير، جهاز "آيفون 7".
فبعد أسابيع قليلة من إطلاق هاتف "6S"، انتشرت التوقعات والإشاعات عن شكل ومميزات الجهاز المقبل. ومن ضمن هذه الإشاعات، احتواء الهاتف على المعالج الداخلي بسرعة 3G، استعواض بمعالجات "الإيون إكس" بـ "السافاير" من أجل صنع الشاشة، إلى جانب الذاكرة الداخلية الأكبر التي تصل إلى 256 GB. وتترافق الإضافات المذكورة التي اعتاد مستخدمو ال"آيفون" عليها، مع التحديث لنظام التشغيل "آبل" التابع لاجهزة "آيفون" و"آيباد" من " iOS9 " لـ" iOS10 " مع مجموعة من التغييرات في صورة التطبيقات، طريقة ظهورها، ومفاتيح ولوحات الاختصارات.
ومن هذه التسريبات أيضاً، نية شركة "آبل" إزالة المنفذ للسماعات لتقليص سماكة هاتف "آيفون 7".حيث سيضطر المستخدمون الاعتماد على منفذ الشاحن من أجل ايصال السماعات،والذي من المتوقع أن يكون منفذا من نوع " USB-C ".فتقليص حجم الجهاز سيجبر "ابل" على توفير حلّ للسماعات والتي يعتقد العديد أنّها ستتغير بصورة كاملة في الجهاز الجديد. فمن المجحر أن تطلق "آبل" سماعات من دون شريط، تعمل على البث الموسيقي والصوت من خلال تقنية البلوتوث.
ومن المتوقع أيضاً أن تكون هذه السماعات من نوع الـ"Beats" والتي حصلت عليها "آبل" سابقا،مع إمكانية شحنها في وقت قصير كما تشحن ساعة "آبل" الذكية تماما. الا أن هناك سؤال بديهي يدور في الأذهان،هل تنجح هذه التغييرات بجذب المزيد من المستخدمين لشراء الجهاز الجديد؟،وهل سماكة هذا الجهاز مهمة الى درجة القيام بالتغيير الجذري؟
إلا أن لشركة "آبل" تاريخ عريق في إطلاق كل ما هو جديد، كتقنية البصمة والاستغناء عن المقابس في الأجهزه المحمولة تماما كما سبق وفعلت في جهازها الأحدث "ماك" والذي يضم مقبس للسماعات ومقبس من فئة USB-C فقط.
إلا أن السؤال هو ما مدى قبول المستخدمين لفكرة الشحن للسماعات؟،فالمشكلة الأكبر التي تعاني منها "آبل" هي سرعة نفاد بطاريتها، بالرغم من إطلاقها مؤخرا غلافا للهاتف مع البطارية الداعمة التي قد تطيل عمر بطارية لساعات إضافية.
لا يرغب المستخدم إذا بشحن سماعاته أيضا، فهو يشحن هاتفه وساعته يوميا.يعتبر التخلّي عن مقبس السماعات خطوة جنونية فعلا ومغامرة قد تباشر بها "آبل" إذا ما صحّت التكهنات.بيد أنّها خطوة ثورية بلا شك تمهّد الى زوال أشرطة السماعات من اجل استبدالها بتقنية "البلوتوث" في نقل البيانات مع سماعات السيارة،الساعات الذكية الحواسيب وغيرها.
(T3)