أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، يوم الثلاثاء، عن "معايير" جديدة للشركات التي تعكف على تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد. وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الشروط الجديدة والصارمة تجعلُ من الصعب أن يكون ثمة لقاح ضد "كوفيد 19" قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر المقبل. وأورد المصدر أن مسؤولين كبارا في البيت الأبيض حاولوا تعطيل هذه المعايير، لأنها ستؤدي إلى تأخير طرح اللقاح، وهو أمر لا يخدم الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب. وتفرض المعايير الجديدة، أن تقوم الشركات بجمع بيانات كاملة حول سلامة اللقاح خلال المرحلة النهائية من التجارب السريرية، قبل الحصول على أي إذن بالاستخدام الطارئ.
واعتبر ترامب هذه المعايير الجديدة بمثابة مؤامرة ضد إعادة انتخابه، لأنها ستؤدي إلى تأخير طرح اللقاح، فيما تعد الولايات المتحدة أكثر دول العالم تأثرا بالجائحة.
وقال ترامب في تغريدة على موقع "تويتر" إن هذه القرارات تقف عقبة أمام تسريع تطوير اللقاح، فهي تشكل "ضربة سياسية" بحسب قوله. وأكدت إدارة الدواء والغذاء الأميركية أنها حرصت منذ بداية الوباء على أن تسرع عملية تطوير اللقاح المضاد للفيروس، لكن شريطة ألا يكون ذلك على حساب معايير السلامة. وفي يونيو الماضي، أعلنت المؤسسة المعروفة اختصارا بـFDA، الشروط المبدئية التي يتعين على مطوري اللقاحات أن يستجيبوا لها حتى يحصلوا على الموافقة، سواء تعلق الأمر بالموافقة الكاملة أو بإذن الاستخدام الطارئ. وفي الوقت الحالي، وصلت أربعة لقاحات إلى المرحلة النهائية من التجارب أو ما يعرف بـ"مرحلة الاختبار الثالثة"، في الولايات المتحدة.
ومن المرتقب أن تبدأ المرحلة الخامسة في الشهر المقبل، أي في نوفمبر، بينما كان الرئيس الأميركي يعد بأن يكون اللقاح جاهزا بحلول يوم الانتخابات، وهو أمر يبدُو غير قابل للتحقق في الوقت الحالي.
وبموجب الشروط الأميركية، يجب على الشركة التي تطور لقاح كورونا أن تواكب صحة الشخص المتطوع الذي أخذ جرعة تجريبية، خلال مدة تصل إلى شهرين في المتوسط، بعد أخذ الجرعة النهائية.