يعاني الكثيرون من مشاكل الأرق وصعوبة النوم، مما قد يؤثر على صحتهم بشكل سلبي وأدائهم طوال النهار. وبحسب العلماء فإن صعوبات النوم قد تعود لحالات صحية معينة.
فيما يلي مجموعة من الحالات الصحية التي تتسبب بالأرق ومشاكل النوم، وفق ما ورد في موقع "إم إس إن" الإلكتروني:
سلس البول
يمكن أن تؤثر زيارات الحمام بسهولة على النوم. يقول أخصائي المسالك البولية في لوس أنجلوس، الدكتور آدم رامين: "في حين أن سلس البول يؤثر على النساء أكثر من الرجال، فإن الملايين من الرجال والنساء يتعاملون مع نوع من مشاكل التحكم في المثانة في مرحلة ما من حياتهم ويعاني الكثير منهم من أعراض تؤثر بشكل كبير على نوعية نومهم".
الصداع النصفي
يمكن لألم الصداع أن يمنعك من النوم ويوقظك. يقول فيرنون ويليامز، طبيب أعصاب، ومدير مركز كيرلان جوبي لطب الأعصاب الرياضي: "يحول الصداع النصفي دون الحصول على نوم متواصل في الليل. يمكن أن يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، وأحياناً النوم لفترات طويلة إلى الإصابة بالصداع النصفي"
ويقترح الدكتور ويليامز أن الحفاظ على رطوبة الجسم، وتناول نظام غذائي متوازن ومغذي، والبقاء نشطاً، يساعد على تقليل ظهور الصداع النصفي، مما يساعد على النوم بشكل أفضل في الليل.
نقص المغنيزيوم
أظهرت العديد من الدراسات فعالية المغنيزيوم في تعزيز الحالة المزاجية وخفض القلق وتقليل مستويات التوتر بالإضافة إلى المساعدة في نوم أعمق وأكثر راحة. وفقًا لعضو المجلس الاستشاري الطبي في جمعية المغنيزيوم الغذائية الأمريكية، كارولين دين، فإن نقص المغنيزيوم قد يكون أحد أسباب عدم القدرة على النوم ليلاً، إذ أنه يسبب توتر العضلات وتهيج الأعصاب واندفاعات الغدة الكظرية وانخفاض إنتاج السيروتونين وتشنجات العضلات. كل هذه الأعراض والحالات تتداخل مع النوم. ووصفت الدكتورة كارولين، المغنيزيوم بأنه علاج آمن ومهم للأرق.
تأخير إيقاع الساعة البيولوجية
يتقلب كل شيء من اليقظة إلى درجة حرارة الجسم بناءً على مكان وجود أجسامنا في ساعتنا البيولوجية التي تعمل على مدار 24 ساعة والتي تسمى إيقاع الساعة البيولوجية، كما يوضح مايكل هويل، المدير التنفيذي لمعهد أداء النوم في مينيسوتا.
ويقول هويل: "يتم تحديد إيقاعاتنا اليومية بشكل أساسي عندما نتعرض للضوء، كما أن التعرض لضوء شاشات الكمبيوتر والجهاز اللوحي والتلفزيون والهاتف، ينشط طبقة خلوية في شبكية العين ترسل إشارة تؤخر إيقاع الساعة البيولوجية. هذا يعني أنه يمكن أن تكون الساعة 10 مساءً، لكن الدماغ يعتقد أن الشمس ما زالت مشرقة، لذلك لن يكون مستعدًا للنوم، بغض النظر عن مدى تعبك في الواقع"
قد تكون هناك مشكلة أخرى تتمثل في تأخير إيقاع الساعة البيولوجية، وهو على الأرجح ما يحدث عندما يرن المنبه، لكنك لست مستعدًا للاستيقاظ بعد. إذا كنت تواجه مشكلة في النوم ليلًا ولكن يمكنك النوم بسهولة في الصباح، فمن المحتمل أن يكون لديك تأخير في إيقاع الساعة البيولوجية. يتم حل هذه المشكلة بالضوء الساطع، إضافة إلى جرعة منخفضة 0.5 ملغ من الميلاتونين قبل النوم بحوالي ثلاث إلى أربع ساعات. يمكن أن يساعد أيضًا تجنب الكافيين والكحول وعدم التعرض للشاشات قبل النوم.
الأدوية المنشطة
يقول الدكتور هويل إن العديد من الأدوية يمكن أن تسبب صعوبة في النوم. وتشمل أكثرها شيوعًا المنشطات مثل بريدنيزون، ومضادات الاكتئاب مثل البوبروبيون والفينلافاكسين، والمنشطات مثل ميثيلفينيديت ومودافينيل، وأدوية الغدة الكظرية، ومضادات بيتا، والثيوفيلين المستخدمة لعلاج الربو.
إضافة إلى ما سبق، تؤثر بعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية على النوم، مثل بعض أدوية الألم والحساسية والبرد ومنتجات إنقاص الوزن، ويقترح الدكتور هاول أن تتحدث مع طبيبك عن الدواء إذا كنت لا تستطيع النوم.
مشاكل الأنف
بحسب هوتان شابوكي، طبيب جراحة تجميل الوجه في واشنطن العاصمة، فإن العديد من المرضى الذين يعانون من انحراف الحاجز الأنفي،يواجهون مشاكل في النوم أو يعانون من أمراض الجيوب الأنفية المزمنة التي تساهم في قلة النوم. من الناحية المثالية، يجب على المرء أن يتنفس من أنفه أثناء النوم. لذا فإن احتقان الأنف، يجعل التنفس أكثر صعوبة، مما يؤثر على جودة النوم.
ويقول الدكتور شابوكي، إن المرضى الذين يعانون من انحراف الحاجز الأنفي يعانون من أعراض أسوأ أثناء النوم بسبب الجاذبية، لذا فهم بحاجة إلى جراحة الأنف لرأب الحاجز الأنفي أو تجميل الأنف للحصول على الراحة الكافية للأنف والنوم بشكل أفضل.