يشير تقرير جديد إلى أن المرضى الذين يواجهون "كوفيد-19" الحاد قد يعانون من طفح جلدي وآفات تشير إلى جلطات دموية كامنة.
وفي الورقة البحثية، التي نشرت في JAMA Dermatology، وصف الباحثون 4 مرضى من مدينة نيويورك تم تشخيصهم بفيروس كورونا الشديد ولديهم مضاعفات جلدية.
وأشار الباحثون إلى أن جميع الآفات المسماة "ريتيفورم بيربورا"، وتغير لون الجلد، وأحياناً الجلد المصدع على الأطراف، أو آفات جلدية أخرى، ناتجة عن تسرب خلايا الدم الحمراء إلى الجلد، وفقا لباحثين من نيويورك، من كلية طب وايل كورنيل.
وكتب الباحثون أن هذه المضاعفات هي "مظاهر مميزة" لجلطات الدم الجلدية. وفي الواقع، على الرغم من أن جميع المرضى تلقوا علاجا للمساعدة في منع تجلط الدم عند دخولهم المستشفى، فقد أصيبوا جميعا بجلطات في جلدهم وكان يعتقد أنهم مصابون بانصمام رئوي أو انسداد في الشريان في الرئة.
ومن غير الواضح ما إذا كان المرضى قد خرجوا من المستشفى أم لا.
ولم يتمكن الباحثون من تحديد وقت ظهور الطفح الجلدي لأول مرة بالضبط ولم يستخدموا نوع التصوير الذي يرغبون فيه من أجل تجنب تعرض الموظفين للعدوى.
وتقدمت نتائج الدراسة لاختصاصي الرعاية الصحية دافعاً لأخذ المظاهر الجلدية كعلامة محتملة لجلطات دموية كامنة غير طبيعية، والتي يمكن أن تؤدي إلى السكتات الدماغية والنوبات القلبية والانسداد الرئوي وغيرها من المضاعفات المميتة.
وتستمر قائمة أعراض فيروس كورونا في النمو، وهذه الورقة البحثية ليست الأولى من نوعها التي تشير إلى أن الفيروس التاجي قد يسبب مضاعفات في الجلد، حيث أبلغ المرضى عن "أصابع كوفيد"، أو أصابع أرجوانية متورمة تشبه قضمة الصقيع.
وفي مجموعة فيسبوك للمرضى والناجين من فيروس كورونا، أبلغ الناس عن بثور مملوءة بالسوائل وطفح جلدي بكامل الجسم والخلايا وبقع حمراء وأرجوانية وبقع محترقة من الجلد وجدري الماء مثل النتوءات والمزيد.
وفي بعض هذه الحالات، قد تكون التغيرات الجلدية ناتجة عن تخثر الدم في الأوعية الدموية الصغيرة بالجلد.
والجلد هو مجرد عضو واحد من الأعضاء التي يمكن أن تمتلئ بجلطات الدم، وهو قاسم مشترك بين بعض أكثر أعراض فيروس كورونا خطورة وغير المفهومة.
وقال اختصاصي علم الأمراض بجامعة نيويورك إنه في الواقع، تم العثور على جلطات دموية في "كل عضو تقريباً" من تشريح جثث مرضى فيروس كورونا.
وتشوهات الجلد هي من بين القائمة المتزايدة من الطرق غير التنفسية التي يبدو أن فيروس كورونا يظهر بها.
ويدرك الأطباء بشكل متزايد أن الفيروس التاجي ليس مجرد حالة تنفسية "فقط".
وفي حين أن قائمة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها للأعراض المحتملة تنمو ببطء، بما في ذلك مشاكل مثل تساقط الشعر وانسداد الأذنين، وجدت دراسة استقصائية حديثة لأكثر من 1500 مريض أن المئات أبلغوا عن مضاعفات أخرى تتراوح من الدوخة إلى ومضات الضوء في الرؤية وزيادة الوزن والأحاسيس العصبية.