لا يزال البحث جارياً عن تفاصيل وخبايا كورونا المستجد الذي أصاب حتى الآن أكثر من 12 مليون إنسان وأودى بحياة أكثر من 550 ألفاً حول العالم منذ ظهوره بالصين في أواخر كانون الأول. وفي جديد الفيروس التاجي وحول ما إذا كان ينتقل للجنين، أعلن باحثون من إيطاليا، الخميس، أنهم درسوا 31 امرأة مصابة بكوفيد-19 وضعت مولودها في مارس وأبريل، حيث وجدوا آثاراً لـ”كورونا” في عدد من عينات دماء الحبل السري والمشيمة وفي حالة واحدة لبن الرضاعة. كما أوضح رئيس الدراسة، المتخصص في علم المناعة بجامعة ميلانو، كلاوديو فينيتسيا، أنه لا يجب أن تشعر النساء بالذعر فهذا لا يعني أن هناك فيروسا حيا في تلك الأماكن، لافتاً إلى أنه “من السابق لأوانه إصدار إرشادات أو تغيير طرق الرعاية”.
غير أن الدراسة تعزز دراسات أخرى خاصة لنساء أصبن في بداية حملهن مقارنة بهؤلاء النساء، بحسب فينيتسيا، الذي ناقش النتائج في مؤتمر طبي عقد على الإنترنت. وتساءل الأطباء منذ بداية الجائحة، عما إذا كان يمكن نقل العدوى في الرحم، ويمكن لفيروس نقص المناعة المكتسبة “أيدز” و”زيكا” وغيرها أن تصيب الجنين بهذه الطريقة. وأشارت تقارير عدة مبكرة من الصين إلى أن كورونا قد يتمكن من ذلك أيضاً، بالرغم من أن الأطباء يشكون أن تلك النسوة ربما يكن قد نشرن الفيروس لأطفالهن خلال أو بعد الولادة. إلى ذلك تضمنت الدراسة نساء من 3 مستشفيات خلال ذروة التفشي في شمال إيطاليا. وعثر على التركيب الجيني للفيروس في عينة دم من الحبل السري وعينة من لبن الرضاعة، وعثر العلماء أيضاً على أجسام مضادة محددة للفيروس في دم الحبل السري وفي اللبن. وفي واحدة من الحالات، قال فينيتسيا إن “هناك دليلا قويا يشير إلى أن الرضيع ولد مصاباً بالفعل لأننا وجدنا الفيروس في دم الحبل السري وفي المشيمة”. وفي حالة أخرى، كان لرضيع الأجسام المضادة لكورونا، التي لم تنتقل إلى المشيمة، لذا لا يمكن أن تكون قد جاءت من الأم وربما “جاءت من تعرض الجنين المباشر للفيروس”.