حذر علماء من أن قاعدة المسافة الاجتماعية التي يبلغ طولها مترين (6.5 قدم) قد تُضاعف 3 مرات عند حلول فصل الشتاء.
ووجد العلماء الصينيون أن بعض الظروف الجوية تسمح للمرض بالانتشار أكثر في الهواء. وتشير النتائج الأولية إلى أن القطرات التي تحمل فيروس SARS-CoV-2، يمكن أن تنتقل حتى 20 قدما (6 أمتار) في المناطق الباردة والرطبة.
مع ذلك، فإن نطاق 1.4 متر للتباعد الاجتماعي - أقل من الإرشادات الحالية - يكفي لحجب 95% على الأقل من الفيروس بغض النظر عن الظروف. وابتكر العلماء من جامعتي كاليفورنيا سانتا باربرا وستانفورد، نموذجا رياضيا للتنبؤ بكيفية انتشار الفيروس في ظل ظروف الطقس المختلفة.
وفي كل حالة، أُطلق "كوفيد-19" بسرعة 4.1 متر/الثانية، وهو نفس ما يمكن رؤيته إذا تم إطلاقه من الفم عندما يتحدث شخص ما. ووجدوا أنه من دون إبعاد اجتماعي أكثر صرامة، من المرجح أن يتسارع انتشار "كوفيد-19" خلال أشهر الشتاء.
وكتب العلماء في دراستهم: "إن مسار الإرسال لـ"كوفيد-19" من خلال قطرات الجهاز التنفسي ينقسم إلى نقاط اتصال قصيرة المدى والتعرض الطويل المدى للهباء الجوي. ونوضح أن تأثير الظروف الجوية ليس رتيبا: درجة الحرارة المنخفضة والرطوبة العالية تسهل انتقال القطيرات بالاتصال، في حين أن درجة الحرارة العالية والرطوبة المنخفضة تعزز تكوين جزيئات الهباء الجوي وتراكم الجسيمات التي يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر أو أقل. ويقترح نموذجنا أن مسافة 6 أقدام من المسافة الاجتماعية التي أوصى بها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) قد تكون غير كافية في ظروف بيئية معينة، حيث يمكن أن تكون مسافة انتشار القطيرات بطول 6 أمتار (19.7 قدما) في البرد و الجو الرطب".
ولكنهم أشاروا أيضا إلى عدد من القيود في الورقة البحثية، التي نُشرت كطباعة مسبقة في medRxiv، ولم تتم مراجعتها بعد من قبل النظراء. وقالوا إن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات للتوصل إلى استنتاجات نهائية، ولأن الظروف الجوية لا يكون لها دائما التأثير نفسه على الفيروس. كما دعوا إلى مزيد من الاهتمام ببناء أنظمة التهوية، التي يمكن أن تنشر الفيروس من دون قصد بين الموظفين.
مع ذلك، يحذر العلماء من أن الصيف يشكل مخاطر خاصة به على الصحة العامة، حيث يكتبون في ورقتهم أن حرارة الصيف، التي غالبا ما تكون جافة، يمكن أن تتسبب في تبخر القطرات - التي تعتبر الشكل الأساسي لانتقال العدوى.
وعندما يحدث هذا، فإنها تشكل جزيئات الهباء الجوي، والتي تكون أخف وزنا وقادرة على الانتقال لأطول مدى.