يتربع الحليب الطبيعي الطازج بمشتقاته المختلفة على قمة الأغذية الأكثر فائدة لصحة الإنسان، وقد أثبتت الأبحاث والدراسات العلمية التي أجريت على الحليب الطبيعي الطازج بمشتقاته، أن فيه شفاء للناس؛ وذلك لما يدخل في تكوينه من عناصر وقيم غذائية عالية، ولما يحتويه من مواد بروتينية كاملة وعالية الجودة، ومعادن متنوعة كالصوديوم والكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم، إلى جانب الفيتامينات كفيتامين "أ"، وفيتامين "ب"، وفيتامين "ب2"، وفيتامين "ب12"، وفيتامين "ج"، وفيتامين "د"، وفيتامين "هـ"، بالإضافة إلى احتوائه على المواد النشوية، والسكريات، والماء.
وتعد اللبنة أحد مشتقات الحليب وأكثرها تفضيلًا لدى معظم الناس، فهي ذات طعم محبب، كما أنها غنية بعناصرها الغذائية المماثلة للعناصر المتوافرة في الحليب الطبيعي الطازج، إلا أنها اكثر تركيزًا عما هي عليه في الحليب؛ نظرًا لأن اللبنة تعد محصلة ما ينتج بعد تصفية اللبن الرائب من الماء، ليصبح مركزًا أكثر، ما يجعلها تحتفظ بصورتها الطازجة لفترة طويلة من دون حدوث أي تغييرات في صفاتها الطبيعية.
وتتميز اللبنة المصنوعة من الحليب الطبيعي الطازج بمنافعها الوقائية والعلاجية الجمة؛ إذ تؤكد الدراسات العلمية أيضًا أن اللبنة تسهم في التجديد الدائم للخلايا، وإمداد الجسم بالطاقة، إلى جانب الحفاظ على سلامة أجهزة الجسم من العديد من الأمراض؛ كالسرطانات، وأمراض القلب والشرايين، ومرض السكري. وهي تساعد على قتل الجراثيم داخل الجسم، لذلك فهي ذات فائدة في التخلص من الغازات والسموم والقضاء عليها، كما يساعد تناول اللبنة الطبيعية الطازجة على علاج بعض التهابات القناة الهضمية والأمعاء والمعدة، وهي نافعة في حالات عسر الهضم، والإمساك.
هذا ويستفيد الأشخاص الذين يتناولون اللبنة من الدور الحيوي الذي تلعبه البروتينات المتوافرة فيها في المحافظة على عضلات وأعصاب الجسم قوية، ومن فوائد الكالسيوم في تقوية العظام والأسنان، والمحافظة عليها سليمة. ومن جهة أخرى، فإن اللبنة تعد عاملاً من عوامل المحافظة على الجمال والحيوية؛ نظراً لأهمية النسبة التي تحتويها من فيتامين "ب2"، الذي يعد ضروريًا بدوره لضمان صحة الشعر، والبشرة، والمحافظة على بريق العينين.