حذر الطبيب الرياضي الألماني فيلهلم بلوخ، لاعبي كرة القدم في بلاده من مخاطر الإصابة بتلف في الرئة ”لا يمكن تداركه“، مما قد ينهي حياتهم المهنية، بسبب فيروس كورونا المستجد.
وتأتي تحذيرات بلوخ قبل يومين من استئناف منافسات الدوري المحلي وسط إجراءات صحية صارمة، بما في ذلك إقامة المباريات خلف أبواب موصدة.
وأبدى بلوخ البروفيسور في الجامعة الرياضية الألمانية في كولونيا في تصريحات لوكالة ”فرانس برس“، تخوفه من أن الإصابة بفيروس ”كوفيد-19" قادرة على إنهاء مسيرة اللاعب. وقال: ”هناك خطر من أن يفقد الرياضيون مستواهم ولا يستعيدوه مجددًا“.
ولفت بلوخ إلى أن المخاطر لدى الرياضيين المحترفين منخفضة، بسبب البناء الجسدي والجهاز المناعي ونظام القلب والأوعية الدموية. في حين أكد أنه: ”مع ذلك، نحن لا نعرف في هذا الوقت ما إذا كانت العدوى الطفيفة، أو حتى الأعراض الخفيفة، لا تسبب ضررًا، مثل خدوش طفيفة في الرئتين بعد تعرضها للالتهاب“.وأضاف: ”قد لا يمكن تدارك هذا الضرر، أو قد يستمر لفترة طويلة جدًا قبل أن يصلحه الجسم. لقد أصيب لاعبون بالفعل في أوروبا وسنعرف قريبًا ما إذا كانوا استعادوا كامل إمكاناتهم“.
وتابع بلوخ: ”سيتم فحصهم جميعًا، لكن ليس كل اختبارات فيروس كورونا تعمل بشكل مثالي. هناك هامش كبير نسبيًا من الخطأ“.
واعتبر اخصائي الطب الرياضي أن هناك مصدر قلق آخر هو الإصابات التي قد تلحق باللاعبين، نظرا لافتقارهم إلى اللياقة البدنية للمباريات جراء تعليق الدوري منذ ما يزيد عن الشهرين.
وقال ”من الواضح أن اللاعبين ليسوا مستعدين على النحو الأمثل، حيث استأنفت الفرق التدريبات الجماعية فقط الأسبوع الماضي. واعتمادًا على درجة التحضير، يزداد خطر الإصابة“.وستصبح البوندسليغا في 16 مايو، أول بطولة كرة قدم كبرى في أوروبا تستأنف نشاطها في ظل جائحة ”كوفيد-19“ التي أدت إلى تعليق شبه كامل لمختلف الأحداث الرياضية منذ مارس الماضي.