طوال فترة تفشي فيروس كورونا، كان هناك الكثير من النقاش حول مدى تأثير الفيروس على الأطفال مقارنة بالبالغين.
ومن المفهوم حاليا أنه بينما يمكن للأطفال أن يصابوا بـ Covid-19، إلا أنهم أقل عرضة للإصابة بمرض خطير من البالغين. ويقول مستشفى غريت أورموند ستريت: "تشير الأدلة حتى الآن، اعتبارا من 24 نيسان 2020، إلى أنه على الرغم من أن الأطفال يصابون بـ Covid-19، إلا أن عددا قليلا جدا من الأطفال يعانون من أعراض حادة، حتى إذا كانت لديهم حالة صحية كامنة".
وبصرف النظر عن شدة حالات الإصابة بالفيروس بين الأطفال، فقد تم أيضا اكتشاف مسألة ما إذا كان يمكن للأطفال نقل الفيروس إلى البالغين بمجرد الإصابة به مع تقدم تفشي المرض.
وفي سويسرا، قالت السلطات في 29 نيسان الماضي، إنه من الآمن الآن أن يحتضن الأطفال دون سن العاشرة أجدادهم لأن الأطفال الصغار "لا ينقلون" الفيروس. لكن عالم الفيروسات الألماني كريستيان دروستن أجرى دراسة، نُشرت بعد يوم واحد من الإعلان السويسري، وجدت أن الأطفال "قد يكونون معديين مثل البالغين".
في حين أن هناك من يقولون إن الأدلة ليست قوية بما يكفي للتوصل إلى استنتاج واضح بشأن هذه المسألة، تعتقد بعض الدول أن الخطر منخفض للغاية بحيث يجب إعادة فتح المدارس في المستقبل القريب.
وفي تقرير نُشر أخيرا تم إجراء تحليل للبحوث الموجودة حول تأثيرات Covid-19 على الأطفال. وأوضح أنه لا يوجد أي يقين بشأن تورط الأطفال في انتقال الفيروس، وذكر أن "دور الأطفال في انتقال العدوى غير واضح، ولكن يبدو من المحتمل ألا يلعبوا دورا مهما".
وفي حديثه إلى صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، قال الدكتور الاسدير مونرو إن الدراسات أظهرت أن الأطفال "لديهم معدل هجوم أقل من البالغين، وأنّهم أقل احتمالية لاكتساب الفيروس من الاتصال المنزلي من البالغين وهم أيضا أقل الأشخاص نقلا للفيروس إلى الأسرة من البالغين".
وأضاف الدكتور مونرو أن الأدلة أظهرت أن الأطفال "يمكن أن يكونوا من دون أعراض". ومع ذلك فقد شوهد هذا بين البالغين أيضا. وقال "ليس من الواضح ما إذا كانت المعدلات قابلة للمقارنة مع البالغين".
وفي الصين، أوضحت البيانات السكانية أن الأطفال لم تظهر عليهم أي أعراض في 13% من الحالات المؤكدة. وذكر مؤلفو الدراسة أن هذا المثال قد "يشير إلى أن الأطفال ليسوا مصدرا مهما لانتقال هذا الفيروس الجديد".
وعلى الرغم من عدم اليقين المحيط بنقل Covid-19 من الأطفال إلى البالغين، فقد ضغطت بعض الحكومات من أجل قرار إعادة فتح المدارس، بما في ذلك سويسرا وأستراليا.