تعتبر عارضة الأزياء البرازيلية أندريسا أوراش من أجمل النساء، حيث تم اختيارها لخوض مسابقة ملكة جمال العالم عن البرازيل، كما أنها مقدمة برامج في التلفزيون البرازيلي، ولكي تحظى بمزيد من الجمال، ولكي يكون فوزها مؤكداً في أي مسابقة لملكات جمال العالم، ذهبت إلى الولايات المتحدة لإجراء عملية تجميل لزيادة حجم فخذيها بضعة سنتيمترات، وفعلاً تمت العملية، وعادت إلى البرازيل، ولكن بعد إجراء العملية بنحو شهر بدأت أندريسا تشعر بآلام في فخذيها، حتى إنها لم تعد قادرةً على وضع قدميها على الأرض، حيث تم أخذها إلى مستشفى coneicao porto alegre في العاصمة البرازيلية، وهنا قرر الأطباءـ حفاظاً على حياتهاـ أن يتم قطع ساقيها من الأعلى! إلا أن المرأة رفضت ذلك، مفضلةً الموت كما هي بدلاً من أن تخضع لعملية قطع ساقيها.
عندما رفضت ذلك بدأ الأطباء يحاولون إيجاد طريقة أخرى لإخراج مادة الـ PMMA من جسمها، وهي المادة التي تم حقنها في ساقيها من الأعلى، من خلال الصور المقطعية وصور الأشعة تبين أن مادة الـ PMMA بدأت تتحول إلى مادة جامدة وبالتالي أخذت تضغط على الأعصاب التي تمر عبر ساقيها إلى الدماغ، وكانت عملية الضغط هذه تسبب لأندريسا آلاماً لا تطاق. وفي محاولة أخيرة لإنقاذ حياتها وعدم اللجوء إلى عملية البتر قام الأطباء بإحداث 4 فتحات كبيرة في كل فخد من فخذيها، بحيث يتم إدخال ملاقط حديدية عبر تلك الفتحات لالتقاط ما يمكن التقاطه من مادة الـ PMMA، التي تحولت من مادة سائلة إلى مادة صلبة، وخلال شهر من بقاء أندريسا في غرفة العناية المركزة تم سحب المادة المتجمدة عبر ثماني فتحات كبيرة تم إحداثها في فخذيها، ما أدى إلى إحداث أضرار في الأعصاب والخلايا الجلدية، إضافة إلى تشوهات في الفخذين.
ما هي مادة الـ PMMA ؟
هي مادة شبه سائلة وشبه لزجة، يمكن إدخالها إلى الجسم عبر حقنة، وتقوم هذه المادة (أو يُفترض أن تقوم) بالتفاعل مع الدم والسوائل الأخرى الموجودة في الجسم، وتصبح جزءاً من هذه السوائل، بحيث تزيد نسبة تضخم الجزء الذي حقنت فيه؛ فلو تم حقنها في ذقن مترهلة أو مكان في الجسم فيه تجعدات فإنها تقوم بملء هذه التجعدات، ولكن الذي حدث مع أندريسا غير ذلك، حيث تحوَّلَت هذه المادة إلى مادة صلبة، وبرغم أن الأطباء لم يحددوا السبب وراء ذلك، فإنهم يقولون إن بعض الأجسام المضادة داخل جسم ما ترفض هذه المادة، أو أن نسبة الحموضة في الدم لجسم ما تكون عالية، وبالتالي لا تذوب هذه المادة في الجسم.
وكان الفاتيكان قد وجَّهَ بعدما حدث لأندريسا نداء بعدم إجراء عمليات تجميل إلا للضرورة الطبية، معتبراً أن ما عدا ذلك يعد اعتداءً على النفس البشرية.
د. احمد سلامة