توصلت دراسة حديثة أجرتها جامعة بريطانية إلى أن النساء الفاتنات المرتبطات بعلاقة عاطفية أكثر انتباهاً لأشكال المنافسات المحتملات الأخريات لأحبائهن عن نظرائهن الرجال.
فقد وجد الباحثون في جامعة Abertay أن ارتباط الأنثى بعلاقة عاطفية، يكسبها ذاكرةً حادة تتذكر كيف تبدو عليه وجوه النساء الأخريات، مقارنةً بفترة ما قبل ارتباطها.
ويُشير علماء النفس القائمون على هذه الدراسة إلى أن السبب وراء امتلاك النساء لذاكرة فائقة لأوجه منافساتهن المحتملات، هو الاحتراز من سرقة شركائهن منهن.
ومن خلال نتيجة أخرى مثيرة للاهتمام، وجد الباحثون أن النساء لديهن "تحيز إيجابي قوي" للاعتقاد بأن وجه الرجل قد أصبح أكثر وسامةً مما كان عليه من قبل.
يشير ذلك حسب تقرير أفردته صحيفة Daily Mail عن الدراسة، إلى أن النساء ينظرن بمنظار وردي -أي فقط الجوانب الإيجابية– عند تقييم وسامة الرجال.
فقد اختبر الباحثون من خلال تجربتهم، ذاكرة وجوه النساء في العلاقات العاطفية طويلة الأمد.
أتمت النساء اختبار الذاكرة القياسي، والذي عرض عليهن خلاله بعض الوجوه لمدة ثلاث ثوان لكل وجه، ومن ثم سُئلن ما إن كُن رأين تلك الوجوه من قبل.
اُستخدمت برامج الرسوم الحاسب الآلي في تغيير مظهر بعض الوجوه في اختبار الذاكرة، إذ عُرض على المشاركين في بعض الأحيان نسخ أكثر جاذبية أو أقل جاذبية من نفس الأوجه التي عُرضت سابقاً.
بين الدقة والوهم
وقال الدكتور كريستوفر واتكنز وهو من فريق البحث، إن نتائج الدراسة أظهرت أن النساء المرتبطات بعلاقة عاطفية جيدة، كُن ماهرات بشكل خاص في تذكر وجوه النساء الأخريات.
كما قال الدكتور واتكنز من قسم علم النفس في جامعة Abertay، "أردنا اختبار تأثير العوامل الشخصية على الذاكرة - ما مدى قوة علاقتك الشخصية الحالية، وما مدى جاذبيتك في نظر الآخرين".
وأضاف "تشير نتائج اختباراتنا إلى أن هذين العاملين يشكلان مدى الدقة والتوهم في كيفية تذكر جمال الوجوه بعد لقاء قصير".
بحث معدو هذه الورقة البحثية -والتي نشرت في مجلة Cognition- أيضاً كيفية تذكر النساء لأوجه الرجال.
فقد لخص معدو الدراسة بحثهم قائلين، "تشير هذه النتائج في المجمل إلى أنه حتى مع التعرض للحد الأدنى من الوجوه، تتميز النساء بتذكر هوية ومظهر النساء الفاتنات دون تغير، بينما لديهن ميل إيجابي قوي عند تذكر مظهر الرجال".
وأضاف الباحثون، أن "ذاكرة النساء بشكل عام قد تتحيز لتوهم إيجابي بوسامة الرجال"، وهو الأمر الأكثر شيوعاً بين النساء الأكثر سعادةً في علاقاتهن العاطفية.
(هافينغتون بوست)