يتحاشى كثير من الأشخاص التحدّث أمام جمع من الناس. فقد توصلت دراسة أجرتها جامعة "تشابمان" الأميركية إلى أنّ الخوف من مخاطبة الجمهور هو المسبّب الأكبر للرهاب لدى الخاضعين للدراسة، إذ ذكر 25,3 في المئة منهم أنهم يخافون من التحدث أمام الناس.
لهذا الخوف آثار سلبية، فربّما يحدّ من فرَص الحصول على المهنة المناسبة، ويؤثر في حياة الأشخاص الذين يعانونه. وتشير دراسة أجريت على 600 موظف إلى أنّ "القدرة على التواصل اللفظي" جاءت على رأس قائمة المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل. في الوقت الذي جاءت "مهارات الخطابة والعرض" في المرتبة الرابعة، أمّا المهارات الإدارية المعتادة مثل "الأنشطة الإدارية" فأتت في مؤخرة القائمة.
إلى ذلك، تُبيّن الكثير من الأبحاث أنّ القلق في مكان العمل قد يؤدي إلى تراجع مستوى الأداء، وبحسب التجارب الشخصية، وصفت الكاتبة في صحيفة "فاينانشيال تايمز"، لوسي كيلاواي، خوفها من التحدث أمام جمع من الناس بالقول إنه "حدد فرصها المهنية".
وفي عام 2014، كشفت دراسة عبر الإنترنت أجريت على 2031 عاملاً في الولايات المتحدة إلى أنّ 12 في المئة منهم مستعدون أن يتركوا الفرصة لغيرهم لتقديم عرض أمام جمع من الناس بدلاً منهم، حتى لو كان ذلك على حساب فقدان احترام زملاء العمل لهم. وفي المقابل يؤكد نحو 70 في المئة ممّن قدموا عروضاً توضيحية أمام زملائهم أنها كانت خطوة ضرورية نحو تحقيق النجاح.
يذكر أنّ أحد كبار المستثمرين في العالم، الذي يدعى وارين بوفيه، يُرجع الفضل في نجاحه المهني إلى إحدى الدورات التي حصل عليها في مجال مخاطبة الجمهور.
"جريدة الجمهورية"