الأبوة تجعلك إنساناً أفضل دائماً؛ فتبدأ في مراقبة سلوكياتك وتحاول أن تعدّلها لأنك تعلم أن ابنك يراقبك ويتعلّم منك. بهذه الطريقة تشكّل دون أن تدري إنسان المستقبل، لذا عليك أن تبذل مزيداً من الوقت والجهد في تعليم الطفل السلوكيات الواجبة ليكون شخصاً اجتماعياً، وناجحاً، وقدراً على تحمّل المسؤولية. إليك بعض النصائح التي تساعدك على تحقيق الهدف:
أعمال المنزل. مهمتنا كآباء وأمهات هي تدريب الطفل على أن يكون مستقلاً في المستقبل، وقادراً على القيام بواجباته، وأولها الأعمال المنزلية. لا فرق هنا بين الصبي والفتاة، لأن تعلّم المهارات ينمّي قدرة الطفل على تحمّل المسؤولية.
لذا، ابدأ منذ الصغر في اتاحة الفرصة للطفل ليرتدي ملابسه بنفسه، وحمل الطبق الذي تناول فيه طعامه إلى المطبخ بعد أن ينهي وجبته، ثم المساعدة بعد ذلك في غسل الأطباق، وعوّد الطفل على الاستمتاع بهذه الواجبات المنزلية وألا تكون نظرته إليها دونية.
التعاطف. ما هو رد فعل ابنك عندما يسقط صديقه عن الدراجة؟ بصيغة أخرى ما مدى حساسيته للعالم من حوله؟ عليك تقديم القدوة وتعليم الطفل أن يكون متعاطفاً مع العالم المحيط به، لأن ذلك ما يجعله مسؤولاً وموضع تقدير واحترام الآخرين.
السلوكيات. إذا قمت بتعليم ابنك السلوكيات الحميدة سيشكرك في المستقبل، وسيكون ابناً باراً. علّمه مساعدة الآخرين، والتحدث بأدب وستكون أنت أول من يجني ثمار ذلك.
الثقة. معظم التصرفات السيئة التي تحط من شأن الآخرين تعود أساساً إلى عدم الثقة بالنفس. إذا كنت تريد تنشئة طفل يتمتع بشخصية برّاقة تكون موضع إعجاب وثقة في تحمل المسؤولية احرص على أن يكتسب الثقة بنفسه، فلا تهينه، ولا تنتقده، وإنما علّمه طرقاً أفضل لتحقيق أهدافه، وامتدح إنجازاته، وأظهر له أنك تثق فيه وفي قدراته.
احترام الطبيعة. حماية البيئة وحب الطبيعة واحترامها من أفضل ما تعلّمه لطفلك ليصبح إنساناً مسؤولاً. علّم طفلك الاستمتاع بالأشياء الصغيرة، وعدم الإفراط في الاستهلاك، وتقليل إنتاج المهملات، وإعادة تدوير القمامة.
(د.ب.أ)