فقدان الإحساس بالوقت وعدم التركيز في الأصوات المحيطة والشعور وكأن ستارة بيضاء تحجب النظر... هذه ليست أعراض تعاطي مادة مخدرة ولكنها نتيجة "نظرة العين"، إذ اكتشف باحثون إيطاليون أن النظر في العين له آثار مشابهة للمواد المخدرة.
وأجرى الباحثون تجربة تمّ تكليف المشاركين فيها، باختيار شخص كشريك في التجربة. وفي النهاية جلس الجميع أمام بعضهم في غرفة ذات إضاءة خافتة وطلب منهم الباحثون النظر في عين الشخص المقابل لمدة عشر دقائق. وفي نهاية التجربة، تحدّث كل شخص من المشاركين فيها عن انطباعهم خلال تلك الدقائق. وكانت المفاجأة أن معظم المشاركين في الدراسة قالوا إنهم شعروا بما يشبه النشوة مع نهاية التجربة.
وعن تقويمهم لوجه الشخص المقابل في التجربة، قال 75 في المئة من المشاركين في الدراسة إنهم رأوا صورة "وحش" في الشخص الجالس أمامهم، أما باقي المشاركين فقالوا إن وجه الشخص الجالس أمامهم في التجربة كان خاليا من الملامح.
وبرّر العلماء هذه الظاهرة بأن النظر في العين لفترة طويلة، يفقد الإنسان الارتباط بالواقع. وسبق أن أظهرت دراسات سابقة حدوث نفس التأثير عند النظر لأي شيء حتى الجماد، لكنّ هذه الظاهرة كانت أقوى عند تركيز النظر في عين إنسان.
ووفقاً لعلماء النفس فان نظرة العين تبني الثقة بين البشر وتجنب النظر في العين عند الحديث يكشف الكذب. ويساعد النظر في العين عند الحديث، في تعزيز الثقة بالنفس، فصاحب النظرة الواثقة يحظى بإعجاب المحيطين به على عكس الشخص صاحب النظرة الخجولة الذي لا يستطيع النظر طويلا في عين من يتكلم معه. وتكشف حدقة العين عن السعادة إذ تتسع وتضيق في مواقف الغضب والحزن.
وفي حالات الحب، تتسع حدقة العين وتلمع بشكل واضح.
© www.mtv.com.lb