قاموا بإغتصاب زوجته، فتقدم بدعوى قضائية.ولأنها لم تلقَ آذانا صاغية، قام بفعلته هذه.
قطع أحد الأزواج الروس إصبعين من أصابع يده اليسرى بمنشار يدوي، إعتراضاً على إخفاق الشرطة الروسية في التحقيق في دعاوى تعرض زوجته للإغتصاب من قبل أحد ضباط الشرطة.
ونذر "إيغور غوبانوف" الذي يعمل كعامل نظافة بقطع إصبع كل أسبوع حتى يتم النظر في القضية.
واحتجزت الشرطة الروسية "غابونوف" وزوجته "ساليما محمادينوف" في كانون الثاني من العام الحالي في منطقة "ماغنيتوغورسك" الصناعية، بعد شكوى تلقتها من أحد الجيران أنهما كانا في حالة من السكر والفوضوية .
وعقب الاحتجاز الذي لم يدم طويلاً، أفرجت الشرطة عنهما ولكنها عادت وإستدعتهما بعد عدة ساعات. وفي وقت لاحق تقدمت "ساليما" بشكوى بشأن تعرضها للضرب على يد أحد رجال الشرطة، ومن ثم تعرضها لإغتصاب من قبل شرطي آخر بينما كان الأول يراقب الواقعة. وبعد ذلك، تم تهديد الزوجين بأن رجل الشرطة المغتصب سيقوم بحقنهما بمواد مخدرة إن أفشيا جريمة الاغتصاب.
وأجرت ساليما "فحصاً طبياً أكد تعرضها للاغتصاب وللإساءة البدنية"، بينما يقول المحامون الموكلون من قبل الزوجين أن الشرطة أجرت أربعة "فحوصات لدى الطب الشرعي"، خلُصت إلى أن "السوائل المنوية" التي وجدت تعود فقط للزوج "غوبانوف".
وإتهم الزوجان الشرطة بالتلاعب بالأدلة والإحجام حتى عن أخذ عينة من الحمض النووي من الشرطي المتهم بالإغتصاب. إلا أن الشرطة "ساليما محمادينوف" برفض الخضوع لإختبار كشف الكذب، وذلك بعد الدعاوى التي تفترض تقدمها ببلاغٍ كاذب.
وبعد إدعائه على الشرطة، وإتهامها بالتكتم على القضية، قطع "غابونوف" أحد أصابع يده اليسرى. وقال "غابونوف" لموقع "زناك" الإخباري: "لقد اطلعت على أحدث الوثائق القانونية التي سُلّمت لي من طرف المحققين، وعندها أدركت أن رجال الشرطة يعاملون زوجتي بإستهزاء وإساءة، ونذرت بأن أقطع أحد أصابعي كل يوم إثنين، إلى أن تقوم الشرطة بالإفراج عن الفيديو الملتقط بواسطة كاميرات المراقبة والقيام بتسليمه للمحامين والذي أعتقد بأنهم سيقومون بإدانة الضابط".
وأضاف: "تصفحت الإنترنت ورأيت أن البعض يُضرٍب عن الطعام للمطالبة بحقوقهم ولكن لا يلتفت إليهم أحد، لذلك إضطررت إلى إيجاد أي وسيلة ممكنة للفت الانتباه لقضيتي".
وفي تطور للقصة، قطع "غابونوف" لاحقاً إصبع الخنصر. وصرح للصحفيين أنه "تلقى تهديدات بإيداعه في أحد المصحات العقلية بالقوة وسيتم إعلانه "مختلاً عقلياً" إن إستمر في هذا الأمر".
وفي البداية وافق الزوج على أن يعلق إحتجاجه ولكنه عاد مجدداً لإتهام الشرطة "بالسخرية من زوجته"، وأصر على "عدم وجود طريقة أخرى للإيفاء بالوعد الذي قد قطعته على نفسي بادىء الأمر"، مهدداً "بإضرام النار في نفسه إن لم تلبِ الشرطة مطالبه".
وقال: "أنا أقوم بما أفعله وأنا في كامل قواي العقلية وذلك لأني أرغب في حماية زوجتي"، مشيراً إلى أنها "على وشك الإصابة بإنهيار عصبي حيث قالت لي إنها لو كانت تعلم أن هذا ما ستؤول إليه الأمور بعد تقدمها بالشكوى لما أقدمت عليها مطلقاً".
وتمسك الزوج بموقفه قائلاً: "لكنني لا أزال أؤمن بالعدالة، ولابد أن تجري محاكمة عادلة. فإنني لا أجد طريقة أخرى للخروج من هذه القضية إلا بجلب الإنتباه إليها ولا يتم ذلك إلا بهذه الطريقة، وأشعر بالأسى على أصابعي التي رافقتني لمدة أربعين عاماً".
بدورها أعربت المحامية "دينا لاتيبوفا" الموكلة من طرف الزوجين بقولها: "لا أوافق غوبانوف على ما يفعله ولكنني أتفهم موقفه تماماً".
(إرم)