يحمل مهندس الطيران الإماراتي الشاب، علي الجسمي، آمال تحطيم رقم عالمي جديد، ضمن مسابقة «ريد بُل فلوغتاغ»، واضعاً نصب عينيه الرقم 1 عالمياً في مسابقة الطيران التي تعود إلى حديقة خور دبي في 20 نوفمبر المقبل، بعد غياب عن الدولة دام تسع سنوات.
وتتيح المسابقة لمحبي الطيران فرصة تحقيق النجومية أمام عشاق رياضات الإثارة، فيما يحلقون بطائراتهم المصنعة يدوياً من منصة بارتفاع 30 قدماً، والطيران باتجاه الضفة الأخرى لحاجز مائي، ليسطروا أسماءهم في قائمة أبطال «ريد بُل فلوغتاغ».
ولن يحتاج المشاركون سوى القليل من الماء والكثير من الشجاعة وعشق الطيران، في محاولة تحطيم الرقم القياسي العالمي، وإثبات تميز الفعالية من جديد في التأكيد على قدرة البشر على الطيران.
وباعتبارها مسابقة غير اعتيادية، فإن اختيار الفريق الفائز لن يعتمد على المسافات وحسب، بل ستقرر لجنة الحكام هوية الفائز على أساس الإبداع والمهارات الاستعراضية، وهي معايير تؤكد طبيعة المسابقة التي تعتمد على الابتكار والتشويق وإبهار الحضور، خصوصاً في حال استوحى المشاركون تصاميم طائراتهم من أغرب الأشياء، كأطباق الطعام المفضلة لديهم، والحيوانات المنقرضة، والأشكال المضحكة، والجِمال، وحتى الأبراج الشهيرة كبرج العرب.
وأكد الشاب الإماراتي ومهندس الطيران علي الجسمي، الإصرار على مواصلة الاستعدادات لتحطيم الرقم القياسي العالمي، وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن «تحطيم الرقم القياسي ليس بالأمر اليسير، إلا أننا عازمون على تحقيق طموحنا، وسنسخر طاقاتنا كافة والإمكانات المتاحة للفوز».
وأوضح: «يتحلى جميع أفراد الفريق بالهمة العالية، وسنبذل قصارى جهدنا لاعتلاء منصة التتويج، مع التركيز على صنع طائرة يمكنها أن تطير لمسافة تفوق 78.64 متراً التي تعد الرقم القياسي الحالي المسجل باسم فريق (تشيكن ويسبررز) في لونغ بيتش بالولايات المتحدة الأميركية في العام 2013».
واختتم: «لاشك في أن تسجيل رقم قياسي لدبي في موسوعة غينيس أمر مشرّف، فهي المدينة الأقدر على التفوق».
جدير بالذكر، يعود تاريخ مسابقة «ريد بُل فلوغتاغ» للعام 1991، وتطوف من خلالها بلدان العالم، بهدف إضفاء اجواء من الحماسة والتشويق، مع إتاحة المجال لإبداعات المشاركين فيها، مع تركيز القائمين عن البطولة في الوقت ذاته على سلامة المشاركين، بالصورة ذاتها التي ستشهدها حديقة خور دبي نوفمبر المقبل، إذ يتوجب على أكثر من 40 فريقاً مشاركاً، اتباع الإرشادات الصارمة، ومنها عدم ربط الطيار بالطائرة عند هبوطها، وارتداء السترات الواقية، كما يتوجب على الطيارين إثبات قدراتهم على السباحة دون مساعدة لمسافة 50 متراً على الأقل.
مواصفات الطائرات الفائزة
يتوجب على الطائرات الفائزة في المسابقة، التمتع بمواصفات استثنائية، تتمثل في قدرتها على الطيران لأطول مسافة ممكنة بعد انطلاقها من منصة الطيران، وبمشاركة خمسة أشخاص كحد أقصى للفريق الواحد بمن فيهم الطيار، مع الاعتماد حصراً على القوة البشرية، ومن دون أي من الوسائل المساعدة.
ويبلغ الحد الأعلى لوزن الطائرة 180 كيلوغراماً، بما فيها وزن الطيار، ولا يسمح المسؤولون عن المسابقة بمشاركة الطائرات الشراعية المحمولة.