لن يهدف مشروع شق الطريق "الأوراسي" السريع الذي تقدّم به فلاديمير لاكونين، رئيس جهاز سكك الحديد الروسي، إلى الربط بين القارتين، أوروبا وأميركا الشمالية، فحسب، بل إلى جعل موسكو "مركزاً للعالم".
إنّه مشروع أقل ما يقال عنه "خيالي" أعدّه لاكونين المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن يتوقع أن يواجه عقبات عدة، لاسيّما في مناطق سيبيريا الشرقية، وعند مضيق بيرنغ لوصل القارتين أوروبا وأميركا الشمالية ببعضهما البعض، وذلك عبر جسر عملاق أو نفق تحت الماء.
ولا تقتصر خطة لاكونين على شق الطريق السريع وتشييد خطوط سكك حديدية للقطارات فائقة السرعة، بل يشمل مدّ أنابيب لنقل النفط وبناء مدن جديدة.
وإذا تحقق الحلم الروسي سيكون هذا الطريق:
1. الأكثر جليداً في العالم، إذ يغطي الجليد طريق القطب الجنوبي الذي يمتد على مسافة 1500 كيلومتر، الذي يصل المحطة الأميركية ماكموردو في أنتاركتيكا بقاعدة أمندسن سكوت.
2. الأطول في العالم، إذ سيعبر هذا الطريق 17 دولة، و6 شبكات توقيت و4 مناطق مناخية مختلفة. وبالرغم من أنّه يمتد على 30 ألف كيلومتر، ستبقى مسافة 100 كيلومتر عند قناة بنما، تستدعي عبوراً بواسطة قارب.
3. الأعلى في العالم، إذ سيتعدى ارتفاعه 5602 متراً.
4. الأخطر في العالم، إذ سيُنفذ في منطقة تصل فيها درجة الحرارة إلى أقل من 50 درجة مئوية في كانون الثاني.
© www.albaladonline.com