أفادت خبيرة أسترالية في النوم ان قلة التركيز والصداع والإرهاق وحتى البدانة ليست سوى بعض الأشياء التي تحدث لجسمك عندما تفرط في النوم.
وقالت أوليفيا أريزولو من سيدني "بينما قد تعتقد أن النوم أكثر من تسع ساعات بانتظام سيجعلك تشعر بالنشاط في اليوم التالي، لكن في الواقع قد يحدث عكس ذلك، حيث تشير الدراسات إلى أن النوم الطويل يمثل مشكلة مثل النوم القصير، ويمكن أن يزيد من خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 30%".
وأوضحت أوليفيا بالتفصيل لصحيفة ديلي ميل الأشياء الخمسة التي تحدث لجسمك عندما تقضي ساعات طويلة جداً من النوم:
1- التعب
من المفارقات أن أول شيء يمكن أن يؤدي إليه النوم المفرط هو الشعور بالإرهاق في اليوم التالي. وقالت أوليفيا: "الإفراط في النوم بانتظام يمكن أن يؤدي إلى اضطراب في إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعي لجسمك، وإذا كنت تنام باستمرار لأكثر من تسع ساعات، فقد تستيقظ وأنت تشعر بالتعب والإرهاق وتحتاج إلى قيلولة أخرى لأن ساعتك الداخلية غير متزامنة".
وأوضحت أوليفيا أن "النوم المفرط يحد من إنتاج السيروتونين، وهو هرمون يجعلك عادة تشعر باليقظة والنشاط، وفي غياب الضوء، ينتج الجسم الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يجعلك تشعر بالنعاس. وبالتالي، يمكن أن يؤدي المزيد من الظلام إلى مزيد من النعاس حتى في اليوم التالي".
2- الصداع
الشيء الثاني الذي يجب الانتباه إليه عند النوم المفرط هو الصداع، وغالباً ما يعاني الكثير من الأشخاص من الصداع في عطلات نهاية الأسبوع عندما ينامون كثيراً ويحاولون تعويض ما فاتهم من نوم.
وتحذر الخبيرة من محاولة القيام بذلك من أجل العودة إلى المسار الصحيح، لكنها توصي بإعادة ضبط ساعة جسمك. وقالت أوليفيا "يحتاج الشخص البالغ العادي ما بين سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة، ومن الأفضل التوجه إلى الفراش في حوالي الساعة 10 مساءً في عطلة نهاية الأسبوع دون ضبط المنبه حتى تستيقظ بشكل طبيعي".
3- قلة التركيز
وفقاً لأوليفيا، غالباً ما يجد الباحثون أن الرجال والنساء الذين يحصلون على نوم منتظم لمدة سبع ساعات كل ليلة يؤدون أداءً أفضل في الاختبارات المعرفية مقارنة بأولئك الذين يتأرجحون بانتظام بين قلة وكثرة النوم.
ويمكن أن يعني النوم بانتظام أنك تستيقظ وأنت تشعر بالدوار وتكافح من أجل التركيز دون جرعة قوية من الكافيين.
4- تدني المزاج والاكتئاب
أحد الآثار الجانبية الأكثر خطورة للنوم المفرط هو الحالة المزاجية السيئة وحتى الاكتئاب، وقالت أوليفيا: "تُظهر الأبحاث وجود رابط بين الإفراط في النوم والاكتئاب، وبالنسبة لأولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب، تشير الأدلة إلى أن 40% منهم بنامون لوقت طويل".
وأوضحت أوليفيا أن هذا قد يكون له علاقة بالتغيرات الكيميائية الحيوية في الدماغ المرتبطة بهرمون السعادة السيروتونين، فعندما تقضي الكثير من الوقت في السرير، فمن المحتمل أن تقلل من مستويات نشاطك البدني التي تعتبر مهمة لإفراز هرمونات الإندورفين والسيروتونين والدوبامين التي تمنحك شعوراً جيدا".
5- البدانة
أخيراً، قد يؤدي الإفراط في النوم إلى زيادة الوزن والبدانة، وقالت أوليفيا "تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين ينامون لفترات طويلة يكتسبون 1.58 كيلوغرام سنوياً أكثر من الذين ينامون بشكل معتدل، كما أنهم أكثر عرضة بنسبة 21% للإصابة بالبدانة".