يعد الأيض النشط بمثابة مفتاح الصحة والعافية؛ حيث إنه المسؤول عن نشاط الجسم وحرق الدهون والنشاط الحركي، كما أنه المسؤول عن الحفاظ على وزن الجسم الصحيح. ويعتبر النظام الغذائي الصحي والنوم الجيد والنشاط البدني أفضل السبل لتنشيط عملية الأيض.
وقال البروفيسور الألماني ماتياس فيبر إن الكثيرين يخلطون بين الأيض والهضم ويساوون بينهما، وهذا ليس صحيحا تماما؛ فالأيض يعني جميع العمليات البيوكيميائية، التي تحدث في خلايا الجسم، فهو بمثابة خطوة أولية.
الأيض نوعان
وأوضح اختصاصي التغذية العلاجية أن الأيض ينقسم إلى نوعين، هدمي وبنائي: ويعد الأيض الهدمي مسؤولاً عن تكسير المواد الغذائية الأساسية سواء كانت كربوهيدرات أو بروتين أو دهون، في حين يساعد الأيض البنائي على البناء وإصلاح الخلايا.
ومن جانبه أوضح أخصائي التغذية العلاجية الألماني يوهانس جورج فيكسلر أن الأيض البنائي يساعد في مكافحة العدوى وإصلاح الإصابات.
وتتكفل البروتينات والدهون والكربوهيدرات - من بين مهامها في الجسم - ببناء العضلات وتجديد الخلايا، في حين تضمن الهرمونات والإنزيمات ألا يعمل الأيض بكلا نوعيه بشكل متوازي في الخلايا، ولكن دائما بشكل متتالي.
توصيل الطاقة
ومن الأعمال المسؤول عنها نظام الأيض أيضاً توصيل الطاقة عن طريق الدورة الدموية لأعضاء الجسم، التي تحتاجها لأداء مهامها الحركية على سبيل المثال، بينما يتم تخزين الفائض من الطاقة بالخلايا الدهنية والعضلية.
وبدوره أوضح أخصائي طب الغدد الصماء الألماني ماتياس فيبر أنه لكي لا يزيد وزن الجسم لابد أن تكون الطاقة الداخلة للجسم من الطاقة عن طريق الطعام على قدر ما يحتاجه الجسم للحركة، وهنا يشير الخبراء إلى أهمية المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية، والتي تساعد على حرق السعرات الحرارية.
10 آلاف خطوة يومياً
ولتنشيط الأيض ينصح فيكسلر بقطع 10 آلاف خطوة على الأقل في اليوم، كما يعمل هذا على خفض ضغط الدم، وبالتالي الحد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ويؤكد فيبر على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن وصحي؛ حيث تحفز منتجات الحبوب الكاملة ونخالة الشوفان والبقوليات والخضروات عملية الأيض. وينطبق هذا أيضاً على البروتين قليل الدسم الموجود في اللحوم والأسماك الخالية من الدهون على سبيل المثال.
ولتعزيز الأيض لابد للجسم أن يحصل على كمية السوائل الكافية، ويفضل ألا تقل عن لتر ونصف من الماء يوميا أو من الشاي غير المحلى.
النوم الكافي
ويساهم النوم الكافي بشكل حاسم في تعزيز عمليات الأيض وتجديد خلايا العضلات، مع العلم أن النوم القليل يتسبب في حدوث خلل بالهرمونات، وهو ما يؤثر على الشهية. لذا يوصي الخبراء بأخذ قسط كاف من النوم يتراوح بين 7 و8 ساعات يومياً.
ومن الأشياء، التي تحدث خللا بعمليات الأيض، التوتر النفسي؛ لذا يوصي الخبراء بالراحة النفسية الكافية، وذلك من خلال استنشاق الهواء النقي من النافذة أو ممارسة تقنيات الاسترخاء كاليوجا والتأمل.