رأى عالم أرجنتيني أن عدم تناسب شدة العدوى بفيروس كورونا في مختلف البلدان لا يعتمد على سلالة الفيروس التاجي أو حصانة المجموعات البشرية، ولكن على وجود أو غياب أناس "موزعين فائقين". ويقصد العالم الأرجنتيني بذلك من وصفهم بأناس ينقلون عددا كبيرا من الفيروسات إلى المحيطين بهم.
هذه الفرضية دفع بها بابلو بيلدومينيكو، الباحث من جامعة ليتوراليا الوطنية، من خلال تحليله للزيادة في الإصابة بالعدوى في عدة بلدان. ورأى أن "ناشري الفيروس الفائقين" هم حاملون لـ "السارس-كوف -2"، ويتميزون بقدرتهم على إصابة عدد أكبر من الأشخاص، مقارنة بالشخص العادي المصاب بالعدوى.
ويؤكد الباحث الأرجنتيني أن هذا الأمر هو ما يفسر نسب الوفيات المتباينة في مختلف البلدان، والتي في الغالب تكون متباعدة بشكل كبير. ولا يستبعد بيلدومينيكو أيضا في حالة الإصابة بـ"السارس - كوف - 2"، أن تتحول بعض حالات الإصابة من دون أعراض إلى حالات "انتشار فائقة".
ويلفت العالم الأرجنتيني إلى مسألة أخرى مهمة، تحدث عنها علماء آخرون، وهي دور كثافة الفيروسات أو ما يعرف بالحمل الفيروسي الذي ينتقل إلى المحيطين، بمعنى أن الشخص الذي تلقى عددا كبيرا من الفيروسات يمكن أن يصبح موزعا فائقا للعدوى.