مرض باركنسون هو حالة موهنة للغاية تتمثل في اضطراب تنكسي يستفحل ببطء في مناطق محددة من الجهاز العصبي المركزي.
وتؤدي هذه الحالة إلى انخفاض كبير في مادة كيميائية تعرف باسم الدوبامين في الدماغ، والتي تملي حركة الجسم. ونتيجة لذلك، يميل الأشخاص المصابون بمرض باركنسون إلى تجربة عدد من الأعراض المتعلقة بالحركة، بما في ذلك الكتابة اليدوية للشخص.
وإذا لاحظ الشخص تغييرا مفاجئا في حجم خط اليد، فقد يكون ذلك علامة مبكرة على المرض المعروف أيضا باسم الشلل الرعاش. ويواجه الأشخاص المصابون بمرض باركنسون صعوبة في التحكم في الحركة بسبب التغيرات الرئيسة التي تحدث في أدمغتهم.
وهذا يمكن أن يجعل المهارات الحركية الدقيقة بما في ذلك الكتابة أكثر صعوبة ويظهر تغييرا واضحا فيها. وقد تتأثر الكتابة اليدوية أيضا بعلامة تحذير أخرى لمرض باركنسون تتضمن الاهتزاز.
ويعد الارتعاش الخفيف أو الاهتزاز البسيط للإصبع أمرا شائعا يؤثر على طريقة الكتابة. ومن المرجح أن يكون الشخص الذي يعاني من الاهتزاز هو الشخص الوحيد الذي يمكنه ملاحظته.
وسيزداد الاهتزاز سوءا ويصبح أكثر وضوحا للآخرين، مع تقدم الحالة. وقد تكون الهزة أكثر وضوحا أثناء الراحة.
وقالت مؤسسة باركنسون البريطانية: "يمكن أن تتغير الكتابة اليدوية مع تقدمك في العمر، خاصة إذا كانت لديك أيد أو أصابع متصلبة، من التهاب المفاصل أو حالة أخرى، أو إذا كنت تعاني من ضعف في الرؤية.
وأضافت: "مع ذلك، فإن الكتابة اليدوية الصغيرة والمزدحمة، هي سمة من سمات باركنسون وكثيرا ما تكون واحدة من الأعراض المبكرة، وقد يصبح حجم الكتابة اليدوية أصغر كلما واصلت الكتابة"، حيث أن بطء الحركة والرعشة والصلابة، يمكن أن تجعل من الصعب الكتابة.
وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية: "لا يوجد علاج حاليا لمرض باركنسون، ولكن العلاجات متاحة للمساعدة في تخفيف الأعراض والحفاظ على جودة الحياة".