هنادي دياب
يشكو عدد لا بأس به من النساء العربيّات من قهر رجالهنّ لهنّ. فمنهنّ مَن يُستغلْنَ ومنهنّ مَن يعذّبْنَ ومنهنّ مَنْ يعنّفْنَ. إلاّ أنّ الشريك ليس الوحيد الذي يُتعِبهنّ وينفّذ عقوباتٍ بهنّ كما يحلو له. فثمّة رجل آخر يأتي ليكمل عنه المهمّة وليقهرهنّ إنّما على طريقته الخاصّة...
ومَن هو هذا الرجل الآخر سوى نجمٍ عربيّ زاد لمعاناً في فضاء قلب امرأةٍ معجَبة، مجنونة ومتيّمة به؟ فلا شكّ أنّ المرأة في هذه الحال تضاهي الرجل عروبةً في الحبّ وتغلب ليلى في عشقها لقيس.
ويظهر أنّ بعض نجوم العالم العربي لا يكتفون بمهنة واحدة فحسب، بل يتقنون اثنتين في آن وببراعة... الأولى هي بلا شكّ الغناء إن كانوا مغنّين، والتمثيل إن كانوا ممثّلين. أمّا المهنة الثانية، فهي قهر قلوب النساء!
وإذا أردنا أن نذكر بعض هذه الأسماء، فإنّ إمكانيّة توحيدها ضمن لائحة واحدة شبه متعذّرة كون اختلاف الفئات العمريّة لدى النساء يحتّم تبايناً معيّناً لناحية ذوق كلّ فئة نسائيّة وفي نسبة نضوجهنّ وموضوع بحثهنّ عن مفاتن محدّدة لدى الرجل.
كذلك، قاهرو قلوب النساء أنواع. منهم مَن يختصّ في "حرقصة" الفتيات المراهقات أي اللواتي لم يتخطّيْنَ التاسعة عشرة من عمرهنّ، ونذكر منهم: النجم اللبناني أنطوني توما، النجم الأردني أدهم نابلسي، الفنان الفلسطيني محمد عساف والنجم اللبناني سعد رمضان. ومنهم مَن يبرع في قهر قلوب الفتيات اللواتي يتراوحْنَ بين حوالى العشرين والثلاثين من عمرهنّ، ومنهم: الممثّل اللبناني يوسف الخال، النجم السوري ناصيف زيتون، النجم اللبناني رامي عياش، الموزّع الموسيقي المصري حسن الشافعي، النجم اللبناني زياد برجي، الممثّل اللبناني وسام حنّا، الفنان السوري محمد المجذوب والممثّل والمخرج اللبناني باسم مغنية. ولعلّه يمكننا أيضاً إضافة نجم غير عربيّ إنّما تركيّ إلى اللائحتين السابقتين لما سبّبَهُ، يسبّبه وسوف يسبّبه من جنون لدى بعض الفتيات العربيّات: Tarkan.
إلاّ أنّ مَن تخطّيْنَ سنّ الثلاثين وأصبحْنَ منتمياتٍ إلى جيل الأربعين والخمسين، فستتبدّل حتماً نظرتهنّ إلى الرجل وستوجَّه أعينهنّ إلى لائحة أسماءٍ مختلفة تماماً. ومن هؤلاء الرجال الفنان العراقي كاظم الساهر، الممثّل والنجم المصري الراحل عمر الشريف، النجم اللبناني وائل كفوري، الممثّل السوري تيم حسن، الممثّل اللبناني جورج شلهوب (الأب) والممثّل السوري عابد فهد.
يبقى أنّ كلّ هذه الأسماء التي تشكّل جزءاً من كلّ، تبقى نسبيّة مع تعدّد "النظرات" الأنثوية إليها. وهي لم تُذكَر على أنّها تمثّل رأياً شخصيّاً واحداً، بل تمّ التوقّف عندها بعد إجراء إحصاء متواضع لإمكانيّة معرفة اختلاف وجهات النظر لدى عدد من النساء اللبنانيّات.
فهل لديكم أسماء لإضافتها على اللائحة؟
© www.mtv.com.lb