قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إنه رغم سعي الهند الحثيث للحاق بركب الحداثة، لا تزال تعاني من إرث اجتماعي مرعب ليس أقله عادة حرق النساء.
وتنتشر هذه العادة في الهند وسيلة لمعاقبة النساء على ما يعد إهانة للعائلة أو شرفها، كما يستخدم هذا النوع من العقاب في نزاعات حول المهر واتفاقات الزواج.
وطبقا لأرقام حكومية، تموت امرأة هندية واحدة على الأقل كل ساعة بسبب النزاعات المتعلقة بالمهر، ومن بين تلك النسوة من تحرق نفسها للهروب من النزاع المقيت حول مهرها.
ويتحدث التقرير إلى امرأة هندية كانت ضحية لممارسة الحرق واسمها بارينيتا التي قالت إنها تعرضت للحرق عندما صبت عليها أخت زوجها الكيروسين وحرقتها بعد نزاع مستمر.
تقول بارينيتا إن عائلة زوجها أرادت أن تفرض عليها نمط حياة قاسيا ومتطرفا، وطلبت منها عدم العمل في صالون لحلاقة الشعر تملكه إحدى صديقاتها، كما وجهت العائلة اللوم لها لأنها أنجبت بنتين.
وبعد أن وجهت لأخت الزوج وأبيه تهمة الشروع في القتل، أنكر الاثنان التهمة وساندهما الزوج الذي شهد بأن زوجته هي التي أشعلت النار بنفسها في محاولة للانتحار.
وتقول الصحيفة إنها فحصت ملف القضية لأشهر عديدة، وتحدثت إلى جميع الشهود في القضية، ولكنها لم تستطع التوصل إلى تصور نهائي لتضارب الأقوال والوقائع.
إلا أن الصحيفة خلصت إلى القول بأن الحقيقة التي تفرض نفسها في جميع الأحوال هي أن أي خلاف حول الأمور الحياتية اليومية في الريف الهندي من السهل أن يتحول إلى مسألة حياة أو موت.
© www.albaladonline.com