ترجمة النشرة
كثيرون منّا يحلمون بأن يصبحون أثرياء ويطمحون لبلوغ هذا الهدف بشتّى الوسائل، لكن في الواقع ليس كل ما يتمنى المء يُدركه، والفرق بين الفرد الثري وغيره من الأشخاص العاديين ليس الطموح فقط و إنما طريقة التفكير وكيفية التعامل مع الذات والآخرين وكيفية خلق علاقات متينة من شأنها مساعدة المرء على تحسين وضعه المادي وتطويره.
في هذا الصدد يقول الرئيس التنفيذي لمؤسسة "شارفان" التي تهتم بكيفية تطوير وتنظيم المشاريع، ألكس شرفان، أنّ الشيء المشترك الوحيد بين جميع الأثرياء هو الراحة المادّية والعيش برغد، والفرق بين الثري والشخص العادي هو أن الأغنياء عادة يتميزون بعقلية الفعل، أي أنهم جاهزون لمواجهة التحديات وإيجاد الحلول، في حين أن العامة لديهم عقلية اليانصيب، أي أنهم يحلمون بالملايين التي ستأتيهم بسهولة من خلال الفوز أو بعلاوة الراتب، او ربما منهم يتميّز بالكسل وعدم المثابرة فيقتنعون بما قدمه لهم القدر.
وبحسب شارفان فإن الأثرياء يعرفون متى يجب ركوب المخاطر، ويتوقعون جني الكثير من الأموال، في حين أن الإنسان التقليدي عادة ما يختار الجانب الآمن وتوقعاته هي لضرورة المكافحة لجني الأموال.
ويتميز الأغنياء بكونهم مستعدين للمراهنة على أنفسهم وأحلامهم ومستقبل مجهول، في حين أن الإنسان الاعتيادي يبقى عالقا في الماضي.
الأغنياء أيضا يركزون في تفكيرهم على كيفية جني الأموال، في حين أن الإنسان الاعتيادي يركز على كيفية ادخار الأموال.
ويستنتج الخبير شارفان أنّه حقا هؤلاء الأثرياء لديهم اقتناع داخلي تماماً بأنهم لا يعرفون كل شيء الأمر الذي يدفعهم دوماَ إلى البحث المستمر عن الجديد و لا توجد أي مشكلة بالنسبة لهم إن أعادوا التفكير بشكل كامل وأنشاء استراتيجيات جديدة في أعمالهم إن تأكدوا أنها الأفضل.
ومن أبرز ميزات كبار الأثرياء أنهم لا يحبوا التفكير الكثير في كلمة "أنا" ولا يوجد لها مكان في قاموسهم، على العكس فالكثير من الفقراء أو من لا يملكون الملايين الكثيرة غالباً ما نجدهم على علم واقتناع تام بأنهم يعرفون كل شيء وهو ما يجعلهم في تأخر مستمر في عدم التفكير في تعلم أي شيء جديد ولا يعترفون بأخطائهم لأن كلمة خطأ لا توجد في قواميسهم وهم أكثر الأناس المضلين للتمسك بالفكر القديم ولا يحبذوا التطوير ابدا.
© www.eliktisad.com