أفادت تقارير بأن المقرضين المشبوهين المنتشرين على شبكات الإنترنت في الصين يجبرون الطالبات الجامعيات على إرسال صور عارية لهن ضماناً لسداد القرض، مما تسبب في حال غضب على شبكة الإنترنت في البلاد جرّاء ذلك النمط من الإقراض مقابل الصور الإباحية، بحسب ما نقل موقع "هافنغتون بوست" عن صحيفة "الغارديان".
ووفق بيانات نشرها الإعلام الحكومي في منتصف حزيران 2016، أوضحت أن بعضاً من الطالبات الجامعيات وافقن على إرسال صور عارية لهن وهن يرفعن بطاقات الهوية الخاصة بهن إلى المقرضين المحتملين. في المقابل، بإمكان الطالبات أن يحصلن على مبالغ أكبر من القروض العادية بحوالى مرتين إلى 5 مرات، وذلك بحسب ما ذكرت الصحيفة الحكومية "بكين يوث دايلي".
يهدد المقرضون الطالبات بنشر هذه الصور إن لم يدفعن القروض في الموعد المحدد. وذكر الإعلام الحكومي في الصين أن عملية الاقتراض هذه تتم من خلال موقع Jiedaibao على الإنترنت التابع لشركة "جي دي كابيتال "JD Capital للتمويل، حيث يتيح الموقع للأفراد أن يُقرضوا أو يقترضوا من خلال وضع الترتيبات الخاصة بهم. ويبدو أن بعض المقرضين بالموقع يحاولون الإيقاع بالمقترضات الصغيرات اللواتي لا يمتلكن خبرة في الأمور المالية.
وتسببت التقارير الصينية عن "القروض مقابل التعري" في انتشار آلاف التعليقات على كثير من مواقع الصينية على الإنترنت، كما دان الكثير من مستخدمي الإنترنت ما يحدث. وكتب أحد المستخدمين على موقع Weibo، موقع التواصل الاجتماعي الأول في الصين: "هذا النوع من القروض يشبه المخدرات. لماذا تتجاهله السلطة التنظيمية؟". كما أظهر آخرون أقل تعاطفاً مع الأشخاص الذين تورّطوا في تلك القروض، حيث كتب أحدهم "هل يستحقون تعاطفنا؟ لا انهم لا يستحقون ذلك".
© www.mtv.com.lb